وفد من الكونغرس الأميركي يعتزم زيارة سوريا وسط مخاوف أمنية

كشفت صحيفة “المدن” اللبنانية عن تحضيرات جارية لزيارة وفد من الكونغرس الأميركي إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، في خطوة تُعدّ غير رسمية وتأتي في محاولة للالتفاف على الإجراءات القانونية التي تقيّد التواصل المباشر بين واشنطن ودمشق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع لم تكشف عن هويته، أن الوفد يضم أعضاءً من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في مؤشر على وجود توافق نسبي داخل بعض الأوساط السياسية الأميركية حول ضرورة إعادة النظر في العلاقة مع النظام السوري، أو على الأقل فتح قنوات للحوار تحت مظلة إنسانية أو سياسية غير مباشرة.

ورغم هذه التحضيرات، تبقى احتمالية إلغاء الزيارة قائمة، وفق المصدر، وذلك نتيجة للمخاوف الأمنية التي ما تزال تهيمن على الوضع في العاصمة السورية دمشق، حيث تسود أجواء من الترقب وعدم الاستقرار.

وتشير المعلومات إلى أن الهدف من هذه الزيارة يتمحور حول مناقشة العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، في ظل مؤشرات عن استعداد واشنطن للنظر في تخفيف بعض هذه العقوبات مقابل التزام دمشق بمجموعة من الشروط التي لم تُعلن تفاصيلها حتى الآن.

وتفتح هذه الخطوة الباب أمام تساؤلات عدة حول توجهات السياسة الأميركية المقبلة تجاه سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات وتحركات دبلوماسية حذرة، وسط ضغوط داخلية ودولية لإعادة تقييم السياسات المتبعة منذ اندلاع الأزمة السورية.

اترك تعليقا