
واشنطن بوست: غوغل زوّدت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال حرب غزة
- ودق - Wadaq
- يناير 22, 2025
- تكنولوجيا
- تكنلوجيا
- 0 Comments
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تعاون وثيق بين غوغل والجيش الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة، حيث زوّدت الشركة العملاقة تل أبيب بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار اتفاقيات تعود إلى عام 2021.
عقد “نيمبوس”.. شراكة تكنولوجية بين غوغل وإسرائيل
أوضحت الصحيفة أن التعاون بين غوغل ووزارة الدفاع الإسرائيلية بدأ عام 2021، عندما طلبت إسرائيل توسيع استخدامها لخدمات الذكاء الاصطناعي، خاصة عبر منصة “فيرتيكس” التابعة لغوغل، بهدف تطوير أنظمة تحليل بيانات متقدمة.
وفي إطار هذا التعاون، تم إبرام عقد “نيمبوس”، وهو اتفاق بمليارات الدولارات بين غوغل وأمازون، يهدف إلى ترقية التكنولوجيا الحكومية الإسرائيلية، بما يشمل بناء مراكز بيانات متطورة داخل إسرائيل، مع تقديم خدمات تخزين سحابية وبرمجيات متطورة لمختلف القطاعات، بما في ذلك الجيش.
مخاوف داخلية واحتجاجات من موظفي غوغل
أشارت واشنطن بوست إلى أن بعض موظفي غوغل حذروا من استخدام إسرائيل لتقنيات الشركة في الحرب على غزة، بل إن أحدهم نبّه إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يتجه إلى خدمات أمازون في حال عدم تلبيته طلباته من غوغل.
كما طلب أحد الموظفين منح الجيش الإسرائيلي الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي “جيميناي”، والتي كان الهدف منها تطوير مساعد ذكاء اصطناعي خاص بمعالجة الوثائق والصوتيات.
ورغم هذه المخاوف، رفضت غوغل مراجعة عملها مع إسرائيل، مما دفع أكثر من 100 موظف للاحتجاج داخل الشركة، إلا أن إدارة غوغل تجاهلت هذه الاعتراضات تمامًا. وكانت الشركة قد فصلت أكثر من 50 موظفًا العام الماضي بسبب احتجاجاتهم على عقد “نيمبوس”.
دور الذكاء الاصطناعي في حرب غزة
بحسب الوثائق التي حصلت عليها واشنطن بوست، استخدم الجيش الإسرائيلي تقنيات غوغل المتقدمة حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي في ذروة العدوان على غزة، حيث كانت الغارات الجوية قد دمرت أجزاء واسعة من القطاع.
كما نقلت الصحيفة عن المدير العام للمديرية الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية، جابي بورتنوي، أن عقد “نيمبوس” يدعم مباشرة التطبيقات القتالية، مؤكدًا أن “أشياء مذهلة تحدث أثناء القتال، وهذه الأشياء تلعب دورًا كبيرًا في الانتصار”، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
“هبسورا”.. الذكاء الاصطناعي في استهداف الفلسطينيين
كشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استعان خلال العدوان على غزة بأداة ذكاء اصطناعي تدعى “هبسورا”، تم تطويرها داخليًا لتزويد القادة العسكريين بآلاف الأهداف البشرية والبنية التحتية للقصف.
وتعتمد “هبسورا” على مئات الخوارزميات التي تحلل بيانات من مصادر متعددة، مثل رصد الاتصالات وصور الأقمار الصناعية، لتحديد الأهداف العسكرية المحتملة، لكن بعض القادة الإسرائيليين أبدوا مخاوف بشأن دقة هذه التقنية، خاصة فيما يتعلق باستهداف المدنيين.
انتقادات دولية لاحتمال تورط غوغل في جرائم حرب
يثير تعاون غوغل مع إسرائيل خلال العدوان على غزة مخاوف قانونية وأخلاقية، حيث تخشى منظمات حقوقية أن تكون هذه التقنيات قد استُخدمت في عمليات عسكرية أدت إلى قتل المدنيين، مما قد يعرّض غوغل لملاحقات قانونية.
غوغل تنفي تورطها في عمليات عسكرية
من جانبها، نفت غوغل أن يكون عقد “نيمبوس” موجهًا للوظائف الحساسة للغاية أو العمليات العسكرية السرية، مشيرة إلى أنه لا يشمل الأسلحة أو الخدمات الاستخباراتية المباشرة، لكنها لم تعلّق على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف العسكرية خلال الحرب.
توسّع الجيش الإسرائيلي في الذكاء الاصطناعي
بحسب الصحيفة، يعمل الجيش الإسرائيلي منذ سنوات على توسيع قدراته في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع تحليل الصور الاستخباراتية واختيار الأهداف العسكرية المحتملة. ومع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يواجه العالم تساؤلات خطيرة حول مخاطر استخدام هذه التقنيات في النزاعات المسلحة.
المصدر: واشنطن بوست.