
من موسكو .. سورية تعيد تموضعها
- ودق - Wadaq
- أغسطس 1, 2025
- سياسة
- 0 Comments
في أول زيارة رسمية له بعد سقوط النظام السابق، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري السيد أسعد حسن الشيباني نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، بحضور وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات السيد حسين سلامة ، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية ومفصلية في العلاقات بين البلدين.
حيث عُقد لقاء رسمي في قصر الضيافة أعقبه مؤتمر صحفي مشترك، أكد فيه الشيباني أن سوريا تسعى لشراكات جديدة تعزز سيادتها، وأن اجتماع موسكو يمثل منعطفًا حقيقيًا في مسار السياسة الخارجية السورية.
كما شدد الشيباني على أن الاعتداءات الإسرائيلية تعطل الاستقرار وإعادة الإعمار، وأن سوريا ترفض بشدة أي تدخل خارجي أو استغلال للأقليات تحت أي ذريعة.
وفي نفس السياق، أكد الوزير أن الشراكة مع روسيا تُبنى الآن على احترام السيادة لا على إرث التحالفات السابقة، كما أعلن الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لإعادة تقييم الاتفاقيات الموقعة سابقاً.
وأوضح الشيباني أن ما يجري في السويداء لا يُعد صراعاً طائفياً، بل نتيجة محاولات خارجية للتأثير على وحدة المجتمع، وأن الدولة السورية ملتزمة بحماية جميع أبنائها دون تمييز.
ومن جهته أيضا شدد على أن سوريا الجديدة تُبنى بالحوار والمصالحة وليس بالحرب، وأن البرلمان المقبل سيعكس تطلعات كل مكونات الشعب، مع التأكيد أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة.
وفي نفس السياق، ثمن الشيباني موقف روسيا الداعم لسيادة سوريا، مؤكداً أن موسكو أظهرت تفهماً حقيقياً لرفض سوريا أي تقسيم أو وصاية أجنبية.
كما أشار إلى أن الدولة تعمل منذ 8 كانون الأول على ملء الفراغ السياسي والخدمي، وتمكنت من الحفاظ على مؤسساتها رغم كل التحديات والصراعات.
كما أقام الوزير مأدبة عشاء حضرها سفراء الدول العربية في موسكو لتعزيز التواصل العربي، والتقى صباح اليوم التالي بالجالية السورية مؤكداً حرص الدولة على دعمهم وتعزيز صلتهم بالوطن.
وفي نفس السياق، رافق وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة كلاً من وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات السيد حسين سلامة للقاء وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، وبحثوا سويًا ملفات عسكرية تهدف لتقوية التعاون السوري – الروسي في المرحلة المقبلة.