تقاسم النفوذ في سوريا: تفاهمات محتملة بين إسرائيل وتركيا برعاية أمريكية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن انفتاح إسرائيلي على إمكانية التفاهم مع تركيا بشأن تقاسم النفوذ في سوريا، ضمن إطار خطة أوسع يجري تنسيقها من قبل الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقرير، فإن السيناريو المطروح يشمل توزيع مناطق السيطرة بين عدة أطراف إقليمية ودولية، حيث تحتفظ روسيا بنفوذها على الساحل السوري، في حين تتمركز القوات التركية في الشمال، بينما تسيطر إسرائيل على الجنوب، وتتولى الولايات المتحدة الإشراف على المناطق الشرقية الغنية بالنفط، على أن تُدار بقية الأراضي السورية عبر نظام مؤقت ريثما تتشكل حكومة سورية مستقرة خلال السنوات المقبلة.

ورغم التباينات الأيديولوجية بين إسرائيل وتركيا، ترى الصحيفة أن هناك مساحة دبلوماسية للتعاون بين الجانبين، لا سيما وأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشريك للولايات المتحدة، إضافة إلى استمرار قنوات التواصل الاستخباري والاقتصادي بين أنقرة وتل أبيب، رغم الخلافات الحادة حول قضايا إقليمية متعددة.

غير أن المخاوف الإسرائيلية تظل قائمة، خصوصاً من احتمال أن يؤدي النفوذ التركي إلى تشكيل قوة عسكرية سورية موالية لتركيا في الجنوب، قد تتحول إلى تهديد أمني مشابه لما تمثله حركة “حماس” في قطاع غزة، وهو سيناريو تعتبره إسرائيل من أكثر التحديات الأمنية المحتملة خطورة في المرحلة المقبلة.

اترك تعليقا

صفحاتنا