
تركيا تُدين جنودًا بتعذيب وقتل لاجئين سوريين بعد عام من اتهام “أورينت” بنشر “أخبار كاذبة” عن القضية
- ودق - Wadaq
- يونيو 29, 2025
- سوريا
- أورينت, تركيا, تعذيب سوريين, حكم بالمؤبد, سوريا
- 0 Comments
ودق – تركيا
كشفت تطورات جديدة في قضية تعذيب وقتل لاجئين سوريين في تركيا عن تناقضٍ قضائي لافت، حيث أدانت محكمة تركية، أمس، عدة جنود بالسجن المؤبد بعد ثبوت تورطهم في الجريمة، وذلك بعد عامٍ من حكمٍ سابق بالسجن 7 سنوات على رئيس تحرير قناة “أورينت” علاء فرحات والمذيع أحمد ريحاوي بتهمة نشر “أخبار كاذبة” عن الحادثة نفسها!
تفاصيل القضية:
نشرت “أورينت” تحقيقًا يكشف تعذيب 9 لاجئين سوريين وقتل اثنين منهم، وإخفاء جثة أحد الضحايا. ردّ القضاء التركي آنذاك باتهام القناة بـ”نشر أخبار غير صحيحة”، ما أدى إلى صدور حكمٍ بالسجن 7 سنوات بحق فرحات وريحاوي، ما اضطرهما إلى الهروب “بطريقة غير قانونية” عبر الغابات والبحار، وفقًا لما نشره رجل الأعمال السوري غسان عبود (مالك القناة) على صفحته الشخصية.
لكن المحكمة التركية أكدت بالأمس صحة الخبر ذاته، وأصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد على المتورطين من الجنود، مما يطرح تساؤلات حول دوافع الحكم الأول ضد الصحفيين.
“القصد كسر إرادة أورينت” :
عبود علّق بالقول: “الخبر لم يكن كاذبًا، بل الهدف كان كسر إرادة القناة وإغلاقها”، مشيرًا إلى أن الحكم جاء في سياقٍ “ليُحرم الشعب السوري من صوتٍ حر”. كما استنكر غياب التضامن من الإعلاميين والناشطين القانونيين الذين دعمتهم القناة سابقًا، قائلاً: “لم نجد حتى تعليقًا من فريق أورينت نفسه!”.
فضيحة المحلل التركي:
كشف عبود عن مفارقة أخرى، حيث أصبح المحلل التركي “أوكتاي يلمز” – الذي أهان السوريين بعبارة “من أنتم؟” وطُرد من “أورينت” بسبب تصريحاته المتكررة ضدهم –اصبح ضيفًا دائمًا على قنوات عربية، في إشارة إلى “التنكيل بالقناة بدل محاسبة المتحرش”.
ردود أفعال:
أثار المنشور موجة غضب على وسائل التواصل، حيث عبّرت تعليقات السوريين عن صدمتهم من “التخلي عن الصحفيين”، بينما لاحظ عبود غياب أي تضامن مهني من زملاء المهنة، مذكرًا بمقولة: “إن الكرام قليل”، واصفًا الوسطين الإعلامي والفني السوري بـ”المنفصل عن قضية شعبه”.
القضية تبرز إشكالية حرية الإعلام ومصير الصحفيين السوريين في دول اللجوء، بينما لا تزال “أورينت” تواجه تحديات قانونية ومالية متصاعدة.