
تركيا تدرس ربط سوريا بمشروع “طريق التنمية” لتعزيز التجارة والبنية التحتية
- ودق - Wadaq
- فبراير 25, 2025
- اقتصاد
- 0 Comments
أكد وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن بلاده تسعى لدمج سوريا في مشروع “طريق التنمية”، الذي يهدف إلى تقليل زمن الشحن بين الشرق الأقصى وأوروبا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تركيا لتعزيز دورها كمركز لوجستي عالمي ودعم البنية التحتية في سوريا، لا سيما في مجالات النقل والمواصلات.
وجاءت تصريحات أورال أوغلو خلال مشاركته في قمة “قرن تركيا في النقل والبنية التحتية”، حيث أوضح أن مشروع “طريق التنمية” سينطلق من ميناء الفاو في العراق، ليمر عبر تركيا وصولاً إلى أوروبا، ما سيختصر زمن نقل البضائع إلى لندن من 35 إلى 25 يوماً فقط.
وأشار إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع العراق وقطر والإمارات، وأن التخطيط الأساسي قد اكتمل، فيما يجري العمل حالياً على تحديد آليات التمويل والإدارة.
وفيما يتعلق بربط سوريا بهذا المشروع، كشف الوزير التركي عن إرسال وفد إلى مطاري دمشق وحلب لإجراء الفحوصات الفنية اللازمة، مؤكداً أن تحسين قطاع النقل الجوي السوري سيساهم في تعزيز التواصل بين سوريا والعالم، خصوصاً عبر إسطنبول.
كما أشار إلى أن فريقاً متخصصاً زار سوريا مؤخراً لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، حيث أظهرت التقارير أن نحو 32 جسراً استراتيجياً تعرضت للدمار نتيجة الحرب.
إلى جانب ذلك، أكد أورال أوغلو أن تركيا تعمل على تأهيل المطارات والموانئ السورية، موضحاً أن الخطوط الجوية التركية بدأت بالفعل بتسيير ثلاث رحلات أسبوعية إلى سوريا، رغم التحديات التقنية التي تواجهها المطارات السورية، لا سيما فيما يتعلق بأنظمة الرادار والمعدات الإلكترونية.
وأضاف أن العمل جارٍ على إعادة تشغيل مطاري دمشق وحلب تدريجياً، مشيراً إلى أن بعض المعدات الجديدة ستحتاج إلى ستة أشهر لوصولها، لكن تركيا بدأت بتوريد الأجهزة المتاحة لديها لتركيبها فوراً.
وفيما يتعلق بالموانئ، كشف الوزير التركي عن دراسات لإعادة تأهيل ثلاثة موانئ سورية رئيسية، بهدف تعزيز حركة التجارة والاستثمار.
كما أشار إلى وجود تقييمات شاملة تتعلق بشبكة الطرق والسكك الحديدية والاتصالات في سوريا، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية تركيا لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ورغم استمرار العقبات السياسية والاقتصادية، يبدو أن أنقرة ماضية في خططها لدمج سوريا في مشروعها الطموح، ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في مجال البنية التحتية والنقل.