الهجوم على جنين : الأسباب و النتائج

أفادت مصادر فلسطينية بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت منزلاً في بلدة برقين غرب جنين، حيث كان يتحصن داخله مجموعة من المقاومين الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تواصل محاصرة المنطقة.

حصار واشتباكات ممتدة في برقين

بحسب وسائل إعلام محلية، أطلقت قوات الاحتلال 9 صواريخ محمولة على الكتف تجاه المنزل المحاصر، فيما يواصل المقاومون التصدي للاقتحام ورفض تسليم أنفسهم.

في السياق ذاته، أكدت قناة الأقصى أن جرافة إسرائيلية شرعت بهدم أجزاء من المنزل، إلا أن المقاومين ردوا بإطلاق النار عليها، ما أدى إلى اشتداد حدة الاشتباكات.

إصابات في صفوف الاحتلال وامتداد المواجهات

ذكرت شبكة قدس الإخبارية، نقلاً عن مصادر ميدانية، أن اثنين من جنود الاحتلال أصيبا خلال المواجهات، مشيرة إلى أن الاشتباكات لم تقتصر على المنزل المحاصر، بل امتدت إلى مناطق أخرى داخل البلدة، وسط تعزيزات عسكرية إسرائيلية مكثفة.

الاحتلال يزعم محاصرة منفذي عملية الفندق

من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن المقاومين المتحصنين داخل المنزل في برقين هم منفذو عملية إطلاق النار في قرية الفندق شمالي الضفة، والتي أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عنها بالشراكة مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.

وبالتزامن مع هذه التطورات، أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة إلى برقين، بينما أكدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أن مقاتليها استهدفوا القوات الإسرائيلية بزخات من الرصاص محققين إصابات مؤكدة.

استهداف منزل عائلة الشهيد أحمد مساد

في تطور آخر، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة الشهيد أحمد مساد في برقين، حيث أطلقت النار بكثافة تجاه المنزل، واحتجزت نساءً وشابات كدروع بشرية أثناء حصارها.

تصعيد إسرائيلي واسع في الضفة الغربية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجوم عسكري موسع على جنين ومخيمها لليوم الثاني، ضمن حملة تصعيد واسعة عقب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه العملية تأتي لإرضاء وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، بهدف منع انهيار الائتلاف الحكومي بعد التوصل إلى اتفاق غزة.

قلق دولي وتحذيرات من الأمم المتحدة

على الصعيد الدولي، أعربت فرنسا عن “قلق بالغ” إزاء العملية الإسرائيلية في جنين، ودعت تل أبيب إلى ضبط النفس، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أنه سيطرح قضية التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في 27 يناير الجاري.

أما على المستوى الأممي، فقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء الوضع في جنين، حيث أشار نائبه، فرحان حق، إلى أن المؤسسات الصحية في المدينة تعرضت لأضرار كبيرة جراء العملية العسكرية، مشددًا على أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بضمان توفير الرعاية الصحية للسكان.

المصدر: الجزيرة + الصحافة الفلسطينية + وكالات.

Tags:

اترك تعليقا