
الدفاع المدني ينتشل رفات نحو 130 جثة خلال أربعة أشهر
- ودق - Wadaq
- أبريل 10, 2025
- سوريا
- 0 Comments
أعلنت مديرية الدفاع المدني أنها انتشلت رفات أكثر من 130 جثة، منذ بداية كانون الأول الماضي وحتى 7 نيسان الجاري.
وبحسب بيان المديرية على موقعها الإلكتروني، نفذت فِرَق البحث عمليات انتشال في محافظات دمشق وريفها، وريف إدلب، وريف درعا الشمالي الشرقي، وريف حماة الغربي، وريف حمص الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن معظم الرفات مجهولة الهوية وغير مدفونة في أماكن محمية.
وأكدت المديرية أن استجابتها تتركز على النداءات الطارئة من الأهالي حول وجود رفات مكشوفة، حيث تعمل الفرق المختصة على توثيق هذه الحالات، وجمع الرفات، وتسليمها إلى الطب الشرعي وفقاً للبروتوكولات المعتمدة، بالتنسيق مع الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات اللازمة لحفظها، بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً.
ونوّهت المديريّة إلى أنّها لا تقوم بفتح أي مقابر جماعية أو استخراج رفات مدفونة داخلها، وإنما تعمل في إطار الاستجابة للتعامل مع الجثامين والرفات المكشوفة أو القبور المفتوحة الموجودة خارج نطاق المقابر الجماعية.
وأفادت أن التعامل مع المقابر الجماعية يتطلب تفويضاً قضائياً وجنائياً، إضافة إلى وجود فِرق متخصصة، وتقنيين ومختبرات، لضمان إدارة هذه الملفات بطريقة علمية ودقيقة.
كما حذّرت المديرية من المخاطر التي تتعرض لها المقابر الجماعية المنتشرة في البلاد نتيجة النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية، والتي تهدد كرامة الضحايا وحقوقهم، وحقوق عائلاتهم، وتقوّض الجهود المستقبلية الهادفة لتحقيق المساءلة والعدالة.
وأكدت أن مثل هذه الممارسات تؤدي إلى تدمير الأدلة الجنائية المرتبطة بالمقابر، ما يعيق إمكانية تحديد هوية الضحايا والحفاظ علىى كرامتهم، وضمان تحقيق العدالة لعائلاتهم.
وشددت المديرية على أهمية حماية المقابر، وضرورة إعطاء الأولوية للحفاظ على كرامة الضحايا، وكشف مصير المعتقلين والمفقودين، وتحقيق العدالة لعائلاتهم.
كما دعت إلى تكاتف الجهود من جميع الأطراف، بما في ذلك المجتمعات المحلية والسلطات المعنية، للتعامل مع هذا الملف على نحو عاجل وبمستوى عالٍ من المهنية، من أجل معرفة مصير عشرات الآلاف من المفقودين، وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم وأحبّتهم.