اعتقال قياديين في الجهاد الإسلامي يثير تساؤلات بعد زيارة عباس

زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس دمشق الأسبوع الفائت، والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة اعتبرها مراقبون ذات طابع سياسي حساس.

أعلنت السلطات السورية بعد أيام من الزيارة اعتقال اثنين من قياديي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سوريا، ما أثار تساؤلات حول العلاقة المحتملة بين الحدثين.

رجّح مسؤول العلاقات السورية في حركة الجهاد الإسلامي، بسام الآغا، أن تكون دوافع الاعتقال مرتبطة بملفات شخصية تعود للقياديين المعتقلين دون أن يكون لها صلة بنشاط الحركة في سوريا.

كما أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، في بيان رسمي نبأ الاعتقال، مشيدة بدور المعتقلين خالد خالد وياسر الزفري في دعم القضية الفلسطينية والعمل الإغاثي داخل سوريا.

أوضحت سرايا القدس أنها لا تملك معلومات عن أسباب الاعتقال، وعبّرت عن أملها في أن تبادر الحكومة السورية إلى الإفراج عنهما قريباً.

كما أنه نفت الحركة وجود أي مطالب جديدة أو تحذيرات من السلطات السورية بشأن نشاطها، مؤكدة أن نشاطها الإنساني والإغاثي لا يزال مستمراً دون تغيير.

واستبعد الآغا أن تكون زيارة عباس إلى دمشق لها علاقة بالاعتقال، مشيراً إلى أن أحد القياديين تم توقيفه قبل الزيارة والآخر بعدها.

فنّد الآغا أيضاً ما تردد حول وجود علاقة بين التوقيف وزيارات وفود أمريكية إلى دمشق، معتبراً أن خلفيات التوقيف أقرب إلى أسباب قديمة أو شخصية.

وفي نفس السياق كشفت مصادر مقربة من الحكومة السورية أن التوقيف جاء للتحقق من تواصل المعتقلين مع أطراف إيرانية ضمن تدخلات متزايدة في الملف السوري.

وأكدت المصادر أن التحقيق يهدف لفهم طبيعة العلاقات مع ب”الفلول”، نافية تعرّض المعتقلين لأي إساءة، ومشيرة إلى احتمال الإفراج عنهما قريباً إذا ثبتت براءتهما.

واصلت الأطراف المعنية التعبير عن تقديرها لعلاقات الأخوّة بين الشعبين السوري والفلسطيني، مع التأكيد على احترام السيادة السورية في معالجة الملف.

اترك تعليقا