
أول هجوم على قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ توغلها في سوريا
- ودق - Wadaq
- فبراير 1, 2025
- سوريا
- سوريا
- 0 Comments
شهدت منطقة ريف القنيطرة في الجانب المحرر من الجولان المحتل أول استهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ بدء توغلها العسكري داخل سوريا واحتلالها المنطقة العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد.
الهجوم واستجابة الجيش الإسرائيلي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي أن مسلحين أطلقوا النار على قواته مساء الجمعة دون وقوع إصابات بين الجنود، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية ردّت على مصدر إطلاق النار.
وأكد البيان أن القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة ستواصل التعامل مع ما وصفته بالتهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل وسكانها.
من جهتها، وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الحادثة بأنها غير عادية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف القوات الإسرائيلية بالنيران منذ بدء توغلها في المنطقة العازلة بالجولان ومناطق جنوب سوريا.
تفاصيل الاشتباكات والمروحيات تتدخل
أفاد مراسل الجزيرة أن إطلاق النار وقع في بلدة طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، خلال توغل قوة إسرائيلية في المنطقة.
استخدمت القوات الإسرائيلية المروحيات لتأمين انسحاب وحداتها المتوغلة، كما أطلقت القنابل المضيئة أثناء المواجهات.
خلال العملية، اعتقلت القوات الإسرائيلية شخصين لم تُكشف هويتهما بعد.
التوغل الإسرائيلي منذ سقوط النظام السوري
منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفذ جيش الاحتلال عمليات توغل متكررة في مدن وبلدات بمحافظتي القنيطرة ودرعا، على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
ورغم انسحابه من معظم المناطق التي احتلها، إلا أن إسرائيل تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة العازلة، متذرعة بضرورة حماية أمنها من التهديدات الإقليمية.
الأمم المتحدة تدعو لانسحاب إسرائيلي فوري
جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، دعا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من المناطق التي تحتلها داخل سوريا.
في تصريحات أدلى بها من نيويورك، شدد لاكروا على أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة يعقد عمل موظفي بعثة الأمم المتحدة.
وأكد أن وجود قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة يعد انتهاكاً لاتفاقية 1974 بين سوريا وإسرائيل.
ورداً على سؤال بشأن الإجراءات التي تتخذها الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب، قال لاكروا:
“ما يمكننا فعله حالياً هو تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأن وجودهم في المنطقة العازلة يمثل انتهاكاً صارخاً، ونتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء هذا الانتهاك”.
إسرائيل تدّعي انتهاء اتفاقية 1974 وتتمسك بتواجدها العسكري
بعد سقوط النظام السوري، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستولت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، التي تحتل معظمها منذ عام 1967.
أنشأت إسرائيل نقاطاً عسكرية ثابتة، بما في ذلك مهبط للمروحيات على جبل الشيخ، وأكدت أن قواتها ستظل متمركزة هناك لأجل غير مسمى.
في المقابل، طالبت السلطات الانتقالية في سوريا، إلى جانب عدد من الدول الإقليمية والدولية، بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي استولى عليها مؤخراً.
المصدر : الجزيرة + الأناضول