تصعيد إسرائيلي في سوريا: غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية بريف حمص

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليلة أمس عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري الجديد في بادية تدمر بريف حمص.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد طال القصف ثلاث مواقع لوزارة الدفاع السورية، إضافة إلى برج مراقبة في مطار تدمر العسكري.

وتأتي هذه الهجمات في سياق عمليات القصف الإسرائيلي المتكررة، والتي باتت تحدث بشكل شبه أسبوعي، مستهدفةً قدرات الجيش السوري الجديد الذي تمكن من إسقاط نظام بشار الأسد واستعادة سيادة البلاد من النفوذ الأجنبي، بما في ذلك الوجود الإيراني الذي لم يعد له أي دور في سوريا.

ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية، مما يثير تساؤلات حول أهدافها الحقيقية من هذه الاعتداءات.

يرى مراقبون أن إسرائيل تخشى إعادة بناء جيش سوري قوي قادر على فرض معادلة ردع جديدة في المنطقة، خاصة بعد أن أثبت الجيش السوري الجديد قدرته على إدارة البلاد وحماية حدودها.
كما أن تطور منظومات الدفاع الجوي السورية بات يشكل مصدر قلق لتل أبيب، التي لطالما سعت إلى إضعاف أي قوة عسكرية عربية قد تهدد تفوقها الاستراتيجي.

في ظل هذا التصعيد المستمر، يبقى التساؤل مطروحاً حول ما إذا كانت إسرائيل ستواصل استراتيجيتها العسكرية ضد سوريا، أم أن التوازنات الجديدة في المنطقة ستفرض معادلات مختلفة قد تحدّ من هذه الاعتداءات المتكررة.

اترك تعليقا

صفحاتنا