نقص متوقع في مياه الشرب بدمشق وريفها وتحذير من المؤسسة العامة للمياه

حذّرت المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها من احتمال حدوث نقص في كميات مياه الشرب خلال الفترة المقبلة، نتيجة لتراجع منسوب المصادر المائية، مؤكدة أنها بصدد إصدار برنامج جديد لتقنين المياه بما يضمن توزيعاً أكثر عدلاً للمياه بين مختلف المناطق.
ودعت المؤسسة المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك والتعاون مع الجهات المعنية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.

ويعود سبب النقص المتوقع في المياه إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها انخفاض كميات الهطول المطري هذا العام مقارنة بالمعدل السنوي، ما أدى إلى تراجع كبير في تغذية المياه الجوفية والينابيع التي تعتمد عليها شبكة مياه دمشق وريفها.
كما ساهمت درجات الحرارة المرتفعة في زيادة معدلات التبخر، إضافة إلى ازدياد الطلب على المياه بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني، الأمر الذي فاقم الضغط على الموارد المحدودة أصلاً.
وتواجه المؤسسة أيضاً تحديات فنية في عمليات الضخ والصيانة، خاصة في ظل صعوبة تأمين قطع الغيار ومستلزمات التشغيل في بعض المناطق.

ولمواجهة هذا الوضع، أعلنت المؤسسة عن نيتها تطبيق برنامج تقنين جديد يهدف إلى تنظيم ساعات الضخ وتوزيع المياه بشكل أكثر توازناً بين الأحياء، مع إعطاء الأولوية للمناطق ذات الاحتياجات الأكبر أو التي تعاني من ضعف في الشبكة.
كما تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفاقد، من خلال إصلاح الأعطال المتكررة وتحديث بعض خطوط التوزيع القديمة. وأشارت المؤسسة إلى أهمية دور المواطنين في التعامل مع هذه الأزمة من خلال تقليل الاستهلاك اليومي، وتفادي الاستخدامات غير الضرورية للمياه، معتبرة أن التعاون المجتمعي ضرورة ملحة في المرحلة الراهنة لضمان استمرارية وصول المياه إلى الجميع.

اترك تعليقا