
GPT-5: ذكاء اصطناعي يتحدث معك… ويفهمك أكثر مما تتوقع
- ودق - Wadaq
- أغسطس 14, 2025
- تكنولوجيا
- 0 Comments
ودق| تكنولوجيا
في عالم التقنية، لا تمر سنوات طويلة قبل أن يظهر منتج يقلب الموازين، لكن مع تقنيات ChatGPT من OpenAI، صار الإيقاع أسرع. اليوم، نحن أمام الجيل الجديد GPT-5، الذي لا يعد مجرد تحديث، بل قفزة نحو ذكاء اصطناعي أكثر قرباً من طريقة تفكير البشر وأكثر قدرة على التكيف مع احتياجاتهم.
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، وصف هذه المرحلة قائلاً: “لسنا نصنع برنامجاً يجيب عن الأسئلة فقط، نحن نصنع رفيقاً معرفياً يعيش معك تطورك، ويتحسن كلما استخدمته أكثر”. هذه الجملة تختصر فلسفة GPT-5، فهو لم يعد مجرد أداة، بل منصة حوارية قادرة على التعلم المستمر وفهم السياق بدرجة لم نشهدها من قبل.
ما الذي يجعل GPT-5 مختلفاً؟
1. ذكاء متعدد الوسائط (Multimodal Intelligence)
GPT-5 لا يتعامل مع النصوص فقط، بل يمكنه فهم وتحليل الصور، مقاطع الفيديو، الجداول، والبيانات المعقدة في وقت واحد. هذا يعني أن الباحث يمكنه رفع ورقة علمية، صورة بيانية، وحتى مقطع صوتي، ويحصل على تحليل شامل ومتقاطع المصادر.
2. تخصيص عميق (Deep Personalization)
أصبح بإمكانك تدريب GPT-5 على أسلوبك الخاص في الكتابة أو تحليل البيانات، بحيث يكتب أو يقدم تقارير بأسلوبك الشخصي، دون أن تضطر لشرح تفضيلاتك كل مرة.
3. سرعة وذاكرة طويلة المدى
لم يعد الذكاء الاصطناعي ينسى ما تحدثتم عنه الأسبوع الماضي؛ GPT-5 يمكنه تذكر سياق المحادثات الطويلة، وتحسين إجاباته بناء على تفاعلك السابق معه.
4. قدرات تحليلية غير مسبوقة
المبرمجون والمحللون الماليون سيلاحظون فوراً قدرة GPT-5 على كتابة الأكواد، إصلاح الأخطاء، تحليل الأسواق، وحتى تصميم نماذج أعمال متكاملة.
الخصوصية والحماية… ملف لا يمكن تجاهله
مع كل هذه القدرات، يظل السؤال حول حماية البيانات في الصدارة. OpenAI أكدت أن GPT-5 يطبق معايير أمان عالية، مع خيار لتعطيل حفظ المحادثات الحساسة، إضافة إلى تشفير البيانات أثناء الإرسال. ورغم ذلك، ينصح الخبراء بعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو تجارية شديدة الحساسية، لأن الأمان المطلق في عالم التقنية يظل هدفاً صعب المنال.
رؤية سام ألتمان… ذكاء اصطناعي للجميع
سام ألتمان لا يقدّم GPT-5 كأداة للنخبة، بل كمنتج يجب أن يصل إلى كل شخص، من الطالب في القرية البعيدة إلى المدير التنفيذي في الشركة العالمية. أسلوبه في التقديم يركز على جعل التقنية مألوفة، أقرب إلى الهاتف الذكي الذي لا يفارق يدك، منه إلى برنامج معقد يحتاج دورات تدريبية.
ألتمان يرى أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان، بل سيضاعف قدرته على الإبداع والإنتاج، شريطة أن نستخدمه بحكمة ووعي.
ما بعد GPT-5
مع GPT-5، لم نعد نتحدث عن روبوت يجيب عن الأسئلة فحسب، بل عن شريك رقمي قادر على التفكير النقدي، الابتكار، وحتى فهم أبعاد حديثك غير المصرح بها. السؤال لم يعد: “هل ستستخدم الذكاء الاصطناعي؟” بل أصبح: “إلى أي مدى ستجعله جزءاً من حياتك اليومية؟”
وفي عالم يتسارع فيه كل شيء، قد يكون GPT-5 هو الصديق الذي يبقيك دائماً في المقدمة.