حزب الله يستخدم البحر لنقل الأسلحة بعد سقوط نظام الأسد

كشف مصدر أمني غربي لقناة “الحدث” عن تحول لافت في مسار تهريب الأسلحة التابع لميليشيا “حزب الله”، مؤكداً أن الميليشيا باتت تعتمد بشكل متزايد على الطرق البحرية، بعد التضييق على خطوط الإمداد الجوية وسقوط نظام الأسد كضامن أساسي لهذه العمليات.
وأوضح المصدر أن وحدتين متخصصتين من “فيلق القدس” الإيراني، وهما الوحدة 190 والوحدة 700، تتوليان حالياً مهمة نقل الأسلحة عبر مسار بحري يمر من مرافئ إقليمية وصولاً إلى لبنان.

وأشار المصدر إلى أن وفيق صفا، المسؤول الأمني البارز في “حزب الله”، يلعب دوراً محورياً في هذه العمليات، حيث يدير شبكة من المتعاونين داخل مرفأ بيروت لتسهيل إدخال الشحنات بعيداً عن أعين الرقابة الرسمية.
واعتبر المصدر أن هذا التحرك يعرّض مصالح لبنان للخطر، خصوصاً أن مرفأ بيروت يعد الشريان البحري الأهم للبلاد، واستخدامه لأغراض غير قانونية يمس السيادة اللبنانية ويهدد الأمن الإقليمي.

وتابع المصدر أن “حزب الله” يتمتع بقدرة واسعة على التحرك داخل المرفأ، من خلال أفراد متعاونين داخل الجمارك والأجهزة الرقابية، ما يمنحه حرية في تمرير الأسلحة والمعدات دون الكشف عنها.
هذه المعلومات تعيد إلى الواجهة التساؤلات حول سيادة الدولة اللبنانية على منشآتها الحيوية، وتثير المخاوف من تحول المرفأ إلى مركز لنشاطات عسكرية غير مشروعة تخدم أجندات خارجية.

اترك تعليقا

صفحاتنا