انقطاع التيار الكهربائي في سوريا بسبب ارتفاع الحرارة وأعطال تقنية.. وفرق الصيانة تنجح في استئناف التشغيل التدريجي

ودق| دمشق

في ظل موجة حر غير مسبوقة وارتفاع كبير في معدلات الرطوبة، شهدت سوريا انقطاعاً عاماً للتيار الكهربائي، وفق ما أعلنه مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة الأستاذ “أحمد سليمان”. جاء ذلك رغم بدء عملية توليد الطاقة باستخدام كميات من الغاز الأذري الواصل حديثاً إلى محطات التوليد، والذي كان من المفترض أن يسهم في زيادة ساعات التغذية الكهربائية.

الأسباب المباشرة للانقطاع

أوضح سليمان أن الانقطاع نتج عن ثلاثة عوامل رئيسية:

1. الارتفاع الحاد في درجات الحرارة: مما زاد الضغط على شبكة التوليد.

2. مستويات الرطوبة المرتفعة: التي أثرت على كفاءة بعض المعدات.

3. أعطال تقنية مفاجئة: في عدد من المواقع الحيوية، دون تفاصيل تقنية محددة.

الاستجابة السريعة واستئناف التوليد

بادرت فرق الصيانة بالعمل فوراً، وتمكنت من إصلاح الأعطال وإعادة تشغيل المحطات المتوقفة. وأكد سليمان أن رفع إنتاج الطاقة “بدأ فعلياً بشكل تدريجي”، مع توقع زيادة ساعات التشغيل خلال الأيام المقبلة، خاصة مع استكمال توريد كميات الغاز المطلوبة من أذربيجان.

مستوى التوريدات والاتصالات مع باكو

كشف البيان عن استلام سوريا نحو 1.4 مليون متر مكعب من الغاز الأذري حتى الآن، مع وجود كميات متبقية يُنتظر وصولها قريباً. وأشار إلى أن التواصل “مستمر” مع الجانب الأذري لضمان التوريد الكامل في أقصر وقت ممكن، في إشارة إلى أهمية هذه الشحنة لاستقرار القطاع الكهربائي.

السياق الأوسع: أزمة الطاقة في سوريا

يعاني القطاع الكهربائي السوري من تحديات بنيوية منذ سنوات، بسبب الحرب والعقوبات الدولية، ما أدى إلى تراجع القدرة التوليدية. وتعد صفقة الغاز الأذري جزءاً من جهود لتعويض النقص الحاد في الوقود، لكن التقرير يكشف أن العوامل المناخية والبنية التحتية الهشة قد تعيق حتى الحلول المؤقتة.

اترك تعليقا

صفحاتنا