اتفاقيه شراكة دولية لدعم الطاقة في سورية

تقرير خاص – من مراسل “ودق'” في دمشق

دمشق | ودق – وسط أجواء احتفالية وتغطية إعلامية كثيفة، شهد قصر الشعب في دمشق صباح اليوم توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الحكومة السورية وتحالف استثماري دولي تقوده مجموعة UCC القابضة القطرية، بحضور رئيس الجمهورية أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والدبلوماسيين.

الاتفاق، الذي يوصف بأنه الأضخم في قطاع الطاقة السوري منذ أكثر من عقد، تبلغ قيمته التقديرية نحو 7 مليارات دولار، ويهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للكهرباء والغاز، إضافة إلى إنشاء مشاريع جديدة في الطاقة المتجددة.

وبحسب مراسل “ودق'” الذي حضر مراسم التوقيع، فإن المشروع يشمل بناء أربع محطات غازية حديثة تعمل بنظام الدورة المركبة (CCGT)، بالإضافة إلى تطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط، ستكون الأكبر في المنطقة.

وفي كلمة له خلال الحفل، أكد وزير الطاقة السوري محمد البشير أن الاتفاق يمثل “نقطة تحول تاريخية” في مسار قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن المشروع سيولد طاقة كهربائية تعادل 5000 ميغاواط، وسيساهم في تحسين واقع الكهرباء في مختلف المحافظات السورية، فضلاً عن توفير عشرات الآلاف من فرص العمل.

من جهته، وصف رامز الخياط، الرئيس التنفيذي لمجموعة أورباكون، المشروع بأنه “بداية مرحلة جديدة من الشراكة لإعادة بناء سوريا على أسس من الاكتفاء الطاقي والتنمية المستدامة”، مضيفاً أن العمل سيتم باستخدام تقنيات متطورة، بالتعاون مع شركات أمريكية وأوروبية.

كما حضر المراسم وفد دبلوماسي رفيع المستوى، من بينهم ممثل رسمي عن الإدارة الأمريكية، ما أثار تساؤلات عن تحول في الموقف الدولي تجاه ملف إعادة الإعمار في سوريا، خصوصاً أن هذا الاتفاق يأتي في وقت تتحدث فيه مصادر عن تخفيف تدريجي للعقوبات.

يُذكر أن الشارع السوري كان يترقّب هذا الحدث منذ يوم أمس، بعد تسريبات إعلامية عن اتفاق استثماري “ضخم ومفصلي”، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات مزمنة في الطاقة والوقود.

المرحلة المقبلة، كما علمت “ودق'” من مصادر مطلعة، ستشهد إطلاق دراسات فنية تفصيلية، تمهيداً للبدء الفعلي بالمشاريع مطلع العام المقبل، مع وعود رسمية بأن “سوريا ستشهد تغييراً حقيقياً في واقع الطاقة”.

اترك تعليقا