ألغام الحرب في سوريا: خطر يومي يهدد الأرواح ويعيق عودة الحياة

كشف أحمد جمعة، عضو وحدة إزالة الألغام التابعة لوزارة الدفاع السورية، عن الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها الوزارة خلال عمليات إزالة الألغام.

حيث فقدت نحو 12 عنصراً من أفرادها، وأصيب ما يصل إلى 20 آخرين بإصابات بليغة أدت إلى بتر أطرافهم.

وأكد جمعة أن عملية إزالة الألغام في سوريا معقدة وتواجه تحديات كبيرة، مما يجعلها عملية طويلة الأمد.

وأشار إلى أن عشرات الآلاف من الألغام لا تزال مزروعة في مختلف أنحاء البلاد، لاسيما في المناطق التي كانت خطوطاً للمواجهة خلال سنوات النزاع، مثل ريف إدلب وحلب .

وأشار إلى أن الخطر يتزايد في المناطق الزراعية، حيث تُعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل في ريف إدلب، مما يجعل الألغام تهديداً يومياً لحياة المزارعين.

ولفت إلى أن معظم الألغام في هذه المناطق مصممة لاستهداف الأفراد والمركبات الخفيفة، بما في ذلك تلك التي يستخدمها الفلاحون.

وأضاف جمعة أن هناك نقصاً حاداً في أجهزة الكشف المتطورة اللازمة لتحديد مواقع الألغام، موضحاً أن بعضها لا يزال مرئياً بالعين المجردة، بينما يصعب اكتشاف البعض الآخر بسبب تقنياته المتطورة.

اترك تعليقا