رئيس الوزراء اللبناني: زيارتي إلى سوريا بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية

في تطور لافت على صعيد العلاقات اللبنانية السورية، أعلن رئيس الوزراء اللبناني أن زيارته الرسمية إلى العاصمة السورية دمشق تمثل خطوة مهمة لفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري أحمد الشرع والمسؤولين السوريين كانت “بناءة وصريحة”.

وأكد رئيس الحكومة أنه بحث مع الرئيس السوري جملة من الملفات الحساسة، أبرزها مسألة ضبط الحدود والمعابر بين البلدين، مشيراً إلى وجود تفاهمات مبدئية حول تعزيز التعاون لمنع التهريب وضبط الحركة غير الشرعية عبر الحدود.
كما أشار إلى أنه ناقش مع الرئيس الشرع موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية، لافتاً إلى أن هذا الملف سيأخذ مساره القانوني والدبلوماسي في المرحلة المقبلة.

وفيما يخص ملف اللاجئين السوريين في لبنان، أوضح رئيس الوزراء أنه طرح مع المسؤولين السوريين سبل تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى وطنهم، مشدداً على أن هذه العودة ستجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة وبمساعدة الدول الصديقة.
وأضاف أن هناك اهتماماً مشتركاً بإيجاد حلول عملية لهذه القضية الإنسانية.

كما تطرقت الزيارة إلى ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، حيث قال رئيس الوزراء إنه طالب بكشف مصيرهم، وناقش مع السلطات السورية آلية تسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، بما في ذلك المتورطون في تفجير مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تمثل بداية لمسار جديد قوامه الحوار والشفافية والتعاون بين دولتين جارتين يجمعهما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة.

اترك تعليقا

صفحاتنا