فرنسا تكشف تفاصيل “خريطة الطريق” لسوريا بعد قمة باريس

نشرت الرئاسة الفرنسية تفاصيل “خريطة الطريق” الخاصة بسوريا، والتي تم التوصل إليها خلال القمة التي استضافتها باريس يوم الجمعة الماضي، بمشاركة قادة سوريا وفرنسا ولبنان واليونان وقبرص.
وتضمنت الوثيقة بنوداً تتعلق برفع العقوبات، والدعم الاقتصادي، وملف اللاجئين، وترسيم الحدود البحرية، وسيادة سوريا، والتزامات التنفيذ.

ووفقاً للبيان الرسمي، فقد أعرب القادة عن دعمهم لرفع إضافي للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي.

كما أبدت الدول المشاركة التزامها بزيادة الدعم الاقتصادي لمساندة جهود إعادة إعمار سوريا، وذلك ضمن مساعي خلق استقرار مستدام في البلاد.

فيما يتعلق بملف اللاجئين، أكدت الدول المشاركة على ضرورة توفير بيئة مناسبة تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وكريم.

وتم التأكيد على اتباع نهج إقليمي من شأنه أن يحقق هذا الهدف دون المساس بحقوق العائدين.

وفي خطوة تعزز السيادة الوطنية لسوريا، دعم القادة ترسيم الحدود البحرية للبلاد وفقاً لأحكام القانون البحري الدولي.

كما شدد البيان على احترام سيادة سوريا، مع ضرورة ردع أي انتهاكات أو تدخلات من الجهات الأجنبية. وفي هذا السياق، دعا القادة إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، ما يسهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة.

وترتبط الالتزامات الواردة في “خريطة الطريق” بتنفيذ فعال من قبل الحكومة السورية، بما يشمل تشكيل حكومة شاملة تُمثل مختلف مكونات المجتمع السوري.
كما جرى التأكيد على ضرورة التنسيق مع آليات دولية لمحاربة الإرهاب، بما فيها التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على أهمية المساءلة والعدالة الانتقالية لضمان حماية جميع السوريين وتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.

اترك تعليقا

صفحاتنا