تأخر انطلاق القنوات التلفزيونية الرسمية في سوريا بسبب تحديات تقنية وسياسية

دمشق – أكد مدير مكتب العلاقات في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، أن تأخر انطلاق القنوات التلفزيونية الرسمية في سوريا بعد تحرير البلاد من النظام البائد يعود إلى عقبات تقنية وسياسية معقدة، على رأسها العقوبات المفروضة على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والتي تحول دون البث عبر الأقمار الصناعية مثل “نايل سات”، رغم الجهود المبذولة لتجاوز هذه العوائق.

وأشار الرفاعي إلى أن المؤسسات الإعلامية السورية تعاني من تهالك المعدات، واعتماد أنظمة تشغيل قديمة، ما يعيق عملية التطوير، فضلاً عن فقدان عدد كبير من الكوادر الإعلامية المؤهلة نتيجة سنوات من الفساد والمحسوبيات.

وأضاف أن إطلاق قناة تلفزيونية جديدة يتطلب تحضيرات مكثفة لا تقل عن عام حتى في الظروف الطبيعية، فكيف في بيئة إعلامية شهدت انهياراً تاماً بسبب سياسات النظام السابق.

وأوضح الرفاعي أن قناة “الإخبارية السورية” بدأت بالفعل البث التجريبي غير الرسمي منذ بداية مارس/آذار الجاري، وهي مستعدة للانتقال إلى البث الرسمي فور حل مشكلة التردد على النايل سات ورفع القيود التقنية المفروضة عليها.

وأكد أن القناة أصبحت جاهزة بالكامل، بعد تجهيز استوديوهات حديثة وتدريب مذيعين محترفين، إضافة إلى وضع سياسة تحريرية جديدة تعبر عن تطلعات السوريين في المرحلة الراهنة.

اترك تعليقا

صفحاتنا