جهود تطوير التعليم في سوريا: خطوات جديدة نحو مستقبل أفضل

في إطار الجهود المستمرة للنهوض بقطاع التعليم في سوريا، أكد وزير التربية والتعليم نذير القادري أن الوزارة تعمل بشكل مكثف على تقييم وتحليل واقع المدارس والطلاب، وذلك بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية المعنية بالتعليم، مثل “يونيسيف” و”يونيسكو” والمؤسسة الدولية للتعليم.
وتهدف هذه اللقاءات إلى تحديد الاحتياجات الفعلية للمدارس وتعزيز العملية التعليمية من خلال خطط مدروسة.

كما أشار القادري إلى أن الوزارة قامت بإحصاء شامل للبيانات المتعلقة بأعداد الطلاب والمعلمين والمدارس في مختلف المحافظات، إلى جانب تقييم حاجتها من حيث البنية التحتية والموارد التعليمية.

وأوضح أن هذه الخطوة ضرورية لتوجيه الدعم وتوزيعه بالشكل الأمثل، بما يحقق استقرار العملية التعليمية واستمراريتها.

وفي سياق تطوير المناهج الدراسية، تم عقد اجتماعات مكثفة مع المراكز الفرعية لمناقشة آليات مراجعة وتعديل المناهج، مع تشكيل لجان مختصة لضمان تطويرها وفق رؤية تعليمية حديثة تلبي احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، عملت الوزارة على إجراء إحصاء دقيق للعاملين في المدارس، بمن فيهم المعلمون المثبتون والمتعاقدون والوكلاء والمكلفون، بهدف وضع خطط تنظيمية تسهم في تحسين بيئة العمل التربوي.

رغم التحديات التي تواجه قطاع التعليم في سوريا، فإن الجهود المبذولة تشير إلى توجه نحو تحسين الواقع التعليمي في ظل النظام الجديد. ومع استمرار التعاون مع المنظمات الدولية وتطبيق خطط مدروسة، يبدو أن التعليم يسير بخطى ثابتة نحو التطوير.
ومع ذلك، فإن تحقيق تحسن حقيقي ومستدام يتطلب مزيدًا من الاستثمارات في البنية التحتية وتدريب الكوادر التعليمية، بالإضافة إلى التركيز على تحديث المناهج بما يواكب التطورات العلمية والتكنولوجية العالمية.

اترك تعليقا