
كارولين ليفيت.. أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة
- ودق - Wadaq
- يناير 21, 2025
- عالمي
- عالمي
- 0 Comments
أصبحت كارولين ليفيت أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة، بعد أن اختارها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لهذا المنصب في 15 تشرين الثاني 2024. وجاء تعيينها تتويجًا لمسيرة سياسية وصحفية حافلة رغم صغر سنها، حيث برزت كواحدة من الوجوه الجمهورية الصاعدة التي حظيت بدعم ترامب.
المولد والنشأة
وُلدت كارولين ليفيت في 24 آب 1997 بولاية نيوهامبشير، ونشأت وسط عائلة تدير مشاريع صغيرة، حيث عملت منذ صغرها في متجر لبيع الآيس كريم مملوك لعائلتها في مدينة أتكينسون. تزوجت لاحقًا، ولديها طفل يُدعى نيكولاس.
التعليم والتكوين الأكاديمي
درست ليفيت في مدرسة سنترال كاثوليك الثانوية بمدينة لورانس بولاية ماساتشوستس، ثم التحقت بكلية سانت أنسيلم، حيث حصلت على بكالوريوس في السياسة والاتصالات عام 2019.
أثناء دراستها، نشطت في الحياة الجامعية وأسست نادي سانت أنسيلم للإذاعة، كما تطوعت في معهد نيوهامبشير للسياسة، واكتسبت خبرة عملية عبر العمل مع قناة فوكس نيوز خلال انتخابات 2016، حيث التقت بعدد من المرشحين الرئاسيين، مما كان بمثابة نافذتها الأولى إلى عالم الصحافة والسياسة.
الانطلاقة في البيت الأبيض
قدّمت ليفيت طلبًا للعمل في البيت الأبيض عام 2018، وتم قبولها عقب تخرجها مباشرة، حيث بدأت مسيرتها كاتبة رئاسية. وخلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، عملت مساعدة للمتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكيناني، حيث ساهمت في التحضير للإحاطات الصحفية والدفاع عن سياسات ترامب.
في تصريحات لاحقة، أكدت ليفيت أنها “ساعدت في إيصال أجندة الرئيس ترامب، وحاربت وسائل الإعلام المتحيزة”، مشيرة إلى أن التجربة عززت من إيمانها بسياسة “أميركا أولًا”.
العمل في الكونغرس
بعد مغادرتها البيت الأبيض، أصبحت ليفيت مديرة الاتصالات لعضوة الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك، التي عُينت لاحقًا سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في 2024.
وفي انتخابات الكونغرس التمهيدية عام 2022، فازت ليفيت بترشيح الحزب الجمهوري عن ولاية نيوهامبشير، لكنها خسرت الانتخابات العامة أمام الديمقراطي كريس باباس. خلال حملتها، ركّزت على قضايا خفض الضرائب، دعم السوق الحرة، تعزيز إنفاذ القانون، ومعارضة الهجرة غير النظامية.
متحدثة باسم حملة ترامب 2024
مع إعلان ترامب ترشحه لانتخابات 2024، اختار ليفيت لتكون المتحدثة الرسمية لحملته الانتخابية، حيث لعبت دورًا محوريًا في التواصل مع الإعلام والدفاع عن سياسات ترامب. وبعد فوز الأخير بالرئاسة على كامالا هاريس، تم ترشيحها لمنصب المتحدثة باسم البيت الأبيض.
أصغر متحدثة في تاريخ البيت الأبيض
في 15 تشرين الثاني 2024، أعلن دونالد ترامب تعيين كارولين ليفيت متحدثة باسمه في البيت الأبيض، لتصبح بذلك أصغر من يشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ترامب في بيان رسمي:
“كارولين ذكية وصلبة، وأثبتت قدرتها على التواصل بشكل فعال جدًا، لقد أدت عملاً استثنائيًا خلال حملتي الانتخابية، ولدي ثقة مطلقة بأنها ستتفوق في منصبها الجديد، وستساعدنا في إيصال رسالتنا إلى الشعب الأميركي لنستعيد مجد وعظمة أميركا”.
بدورها، علّقت ليفيت على قرار تعيينها عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) قائلة:
“شكرًا لك، الرئيس ترامب، على ثقتك بي. أشعر بالتواضع والشرف بهذا التكليف. فلنستعد مجد وعظمة أميركا!”
دور محوري في الإدارة الجديدة
من المتوقع أن تلعب ليفيت دورًا بارزًا في إدارة ترامب الثانية، خاصة في ظل التحديات السياسية والإعلامية التي يواجهها الرئيس الأمريكي الجديد. ومع خبرتها في الإعلام والسياسة، يُنظر إليها كواحدة من أبرز الوجوه الجمهورية الصاعدة، مما يجعلها شخصية مؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي خلال السنوات القادمة.