من هو المفتي الشيخ “أسامة الرفاعي”

الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي، المولود عام 1944 في دمشق، هو عالم وداعية سوري بارز، وهو ابن العلّامة الشيخ عبد الكريم الرفاعي، مؤسس “جمعية الهداية الإسلامية” في سوريا.

تلقى الشيخ أسامة تعليمه في مدارس دمشق، وتخرج في جامعة دمشق عام 1971 متخصصًا في اللغة العربية. بعد تخرجه، تولى الإمامة والخطابة في جامع والده بدمشق، حيث نشط في الدعوة والتعليم الديني.
في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، واجه ضغوطاً من السلطات السورية بسبب نشاطه الديني، مما دفعه لمغادرة البلاد إلى السعودية عام 1981.
عاد إلى سوريا لاحقًا وواصل نشاطه الدعوي.

مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، أعلن الشيخ أسامة دعمه للحراك الشعبي، واستخدم منبر المسجد للتعبير عن مواقفه المعارضة للنظام.

في أغسطس 2011، تعرض لاعتداء من قبل قوات الأمن السورية أثناء صلاة التهجد في ليلة القدر، مما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى.

في يونيو 2012، غادر سوريا إلى تركيا، حيث شارك في تأسيس المجلس الإسلامي السوري عام 2014، وانتُخب رئيساً له.

في نوفمبر 2021، انتُخب الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً لسوريا من قبل المعارضة السورية، بعد إلغاء النظام السوري لمنصب المفتي العام.

وفي مارس 2025، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارًا بتعيينه مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، مؤكدًا على دوره في إعادة بناء سوريا وتعزيز الخطاب الديني المعتدل.

يُعرف الشيخ أسامة الرفاعي بفكره الوسطي ودعوته إلى الاعتدال، وله إسهامات بارزة في العمل الدعوي والتعليمي، سواء داخل سوريا أو في مناطق اللجوء، حيث أسس مدارس ومؤسسات تعليمية لخدمة السوريين في المهجر.

اترك تعليقا