
في مشهدٍ مهيب حمص تؤكد : مازلنا هنا
- ودق - Wadaq
- مارس 16, 2025
- سوريا
- 0 Comments
شهدت المدن السورية، يوم أمس السبت، احتفالات شعبية واسعة بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة السورية ضد النظام السابق، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع، رافعين الأعلام ومرددين الهتافات التي تعبر عن فرحتهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل.
وفي مختلف المحافظات، تزينت الميادين بالأنوار، وأطلقت الألعاب النارية في سماء المدن، في أجواء عكست مشاعر الفرح والانتصار.
لكن المشهد في مدينة حمص، التي لطالما عُرفت بلقب “عاصمة الثورة السورية”، كان مختلفاً عن بقية المدن، فقد جاء احتفال أهلها هذا العام استثنائياً بكل المقاييس، وكأنه تأكيد جديد على صمودهم رغم ما مروا به من معاناة خلال سنوات الثورة.
خرج الآلاف من أبناء المدينة إلى الشوارع والساحات العامة، وهم يهتفون بشعارات الثورة ويرفعون راياتها، وسط أجواء امتزج فيها الحنين بالمستقبل والتحدي بالأمل.
ولم تقتصر الاحتفالات على التجمعات الشعبية، بل اكتست سماء حمص بألوان الألعاب النارية التي أُطلقت بأعداد كبيرة، لتضيء المدينة في مشهد وصفه الكثيرون بالمهيب، حيث بدت وكأنها تعلن من جديد انتصار إرادة أبنائها. وشهدت الشوارع مواكب من السيارات التي جابت المدينة، وسط أغانٍ ثورية وشعارات تذكّر بالمراحل التي مرت بها الثورة،
لم يكن هذا المشهد الغامر بالفرح مجرد احتفال سنوي، بل كان رسالة واضحة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، حيث عبر سكان المدينة عن استمرار تمسكهم بالمبادئ التي انطلقت من أجلها الثورة، رغم التحديات التي واجهوها على مدار السنوات الماضية.
فقد كانت حمص من أكثر المدن السورية التي دفعت ثمناً باهظاً خلال الأحداث، وتعرضت لدمار واسع، إلا أن أهلها أثبتوا أنهم قادرون على النهوض من جديد، وأن إرادتهم لم تنكسر رغم كل ما جرى.
بهذا المشهد الحي والمليء بالعواطف الجياشة، أعادت حمص تذكير الجميع بأنها لم تكن مجرد ساحة للثورة، بل كانت وستبقى رمزاً للصمود والأمل، وأن أبناءها لا يزالون متمسكين بروح التغيير مهما اشتدت التحديات.