تهدئة حذرة شمال شرقي سوريا برعاية أمريكية

تشهد مناطق شمال شرقي سوريا حالة من “التهدئة” بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتركيا، بحسب ما أعلنت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، مشيرة إلى أن هذه التهدئة تتم برعاية أمريكية وسط تصعيد عسكري شهدته المنطقة في الأسابيع الماضية.

وجاء تصريح أحمد خلال ندوة حوارية عقدت في مدينة الحسكة، أكدت فيها على أهمية وقف إطلاق النار والحد من الأعمال العدائية التي تستهدف السكان والمنشآت الحيوية والقيادات المحلية.
وعبرت عن رفضها للهجمات التركية المستمرة، التي طالت عدة مرافق خدمية في المنطقة، معتبرة أن الحفاظ على الاستقرار أولوية ملحّة.

وفيما يتعلق بالأنباء المتداولة عن وجود وفد تفاوضي في قاعدة أنجرليك الأميركية بتركيا، نفت أحمد علمها بوجود أي محادثات مباشرة من هذا النوع، ما يعكس توتراً في طبيعة العلاقة السياسية والعسكرية في المنطقة، خاصة في ظل تعدد الأطراف الدولية المتدخلة.

وفي ملف العلاقة مع الحكومة السورية، أوضحت أحمد أن الإدارة الذاتية تسعى إلى تطبيق بنود الاتفاقات السابقة وتحقيق انتقال سياسي عادل وشامل. كما شددت على أن الإدارة تمارس ضغوطاً على دمشق لمعالجة قضايا خدمية ومؤسساتية، في مقدمتها مطار القامشلي والسجل المدني، والتي توقفت عن العمل بسبب ما وصفته بـ”تقصير الحكومة الجديدة في إدارتها”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل وضع معقد تمر به مناطق شرق الفرات، وسط محاولات محلية ودولية للحفاظ على استقرار هش يتعرض لاختبارات مستمرة بفعل التوترات الإقليمية والداخلية.

اترك تعليقا