اليستر كامبل

بودكاست أليستر كامبل يتحدث عن السيد أحمد الشرع

في مقابلة مع مدونة “ذا ريست إز بوليتكس” الصوتية، التي يستضيفها أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، قال الشرع:
“لم أفرض التجنيد الإجباري في سوريا، بل اخترت التجنيد الطوعي، واليوم ينضم آلاف المتطوعين إلى الجيش السوري الجديد.”

تفكك الجيش السابق وانهياره

منذ سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول، قامت السلطات السورية بحل الجيش السابق وأجهزته الأمنية، كما أنشأت مراكز لتسوية أوضاع الأفراد الذين خدموا تحت قيادة النظام السابق.

وأشار الشرع إلى أن العديد من الضباط المنشقين بدأوا في العودة والانضمام تدريجيًا إلى وزارة الدفاع الجديدة، مشددًا على أن عددًا كبيرًا من الشباب السوريين فروا من البلاد هربًا من التجنيد الإجباري الذي فرضه النظام السابق خلال النزاع.

وقد شهدت القوات المسلحة السورية خلال السنوات الأولى للحرب تراجعًا كبيرًا بسبب الخسائر البشرية، والانشقاقات، والفرار من الخدمة، مما أدى إلى انخفاض عدد أفراد الجيش من حوالي 300,000 جندي إلى النصف تقريبًا.

الدعم الخارجي والاضطرابات العسكرية

خلال سنوات الحرب، حصل النظام السوري على دعم عسكري كبير من روسيا وإيران، بالإضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني والمجموعات الموالية لطهران. ومع ذلك، انهار الجيش السوري فعليًا في مواجهة الهجوم المفاجئ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي قادته هيئة تحرير الشام بقيادة الشرع، مما أدى إلى السقوط السريع للنظام السابق.

إعادة بناء القوات المسلحة

أكدت السلطات السورية الجديدة أن كل الفصائل المسلحة ستندمج ضمن الجيش الوطني السوري، في ظل التحديات الأمنية المستمرة.

ولا تزال هناك نزاعات عسكرية في البلاد، حيث تواصل الفصائل المدعومة من تركيا قتالها ضد قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، التي تشكل العمود الفقري للإدارة الكردية شبه المستقلة في شمال شرق سوريا.

المطالبة برفع العقوبات

كرر الشرع دعوته لرفع العقوبات الغربية عن سوريا، موضحًا أن هذه الإجراءات كانت مفروضة على النظام السابق بسبب جرائمه الممنهجة.

وقال في حديثه:
“الآن بعد أن قمنا بتفكيك النظام وسجونه، ينبغي رفع هذه العقوبات، إذ لم يعد هناك مبرر لاستمرارها بعد سقوط النظام.”

التركيز على التنمية الاقتصادية كأولوية

أكد الشرع في المقابلة أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة، وأحد الحلول الأساسية لها هو تحقيق التنمية الاقتصادية، مضيفًا:
“هذا هو محور تركيزنا الآن. بدون نمو اقتصادي، لن يكون هناك استقرار، وبدون استقرار، سنواجه خطر خلق بيئة تعزز الفوضى وانعدام الأمن.”

وخلال الأشهر الماضية، كان الشرع يجري مقابلات مع عدة وسائل إعلام تقليدية وغير تقليدية، متحدثًا عن رؤيته لمستقبل سوريا، ومحاولة إعادة بناء المؤسسات وتحقيق الاستقرار بعد سنوات من الصراع.

اترك تعليقا