واشنطن تعرض شروطاً لرفع العقوبات عن سوريا.. فهل تفتح دمشق الباب ؟

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن أن مسؤولاً في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سلّم وزير الخارجية السوري قائمة من ثماني خطوات مقترحة تهدف إلى بناء الثقة بين الجانبين وفتح الطريق أمام رفع العقوبات المفروضة على دمشق.

اللقاء جرى في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعيداً عن الأضواء الرسمية، وجاء كمحاولة لاختبار إمكانيات التقارب في مرحلة ما بعد الحرب.

وبحسب الصحيفة، فإن الوثيقة التي تم تسليمها إلى الجانب السوري تضمنت مطالب واضحة من واشنطن، شملت في أحد أبرز بنودها دعوة دمشق لإصدار إعلان رسمي يدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد (داعش).

كما طالبت القائمة الحكومة السورية بإصدار إعلان يحظر جميع المجموعات والأنشطة السياسية الفلسطينية على الأراضي السورية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف إلى تهدئة المخاوف الإسرائيلية من النفوذ الفلسطيني في سوريا.

ولم تكتف الوثيقة بذلك، بل تضمنت أيضاً مطلباً بترحيل أعضاء تلك المجموعات الفلسطينية من سوريا، في إشارة واضحة إلى رغبة واشنطن في إعادة رسم خريطة التحالفات داخل الأراضي السورية بما يتماشى مع أولويات حلفائها في المنطقة.

الصحيفة لم توضح ما إذا كانت دمشق قد ردت رسمياً على المقترحات، كما لم تؤكد ما إذا كانت تلك الخطوات تمثل موقفاً رسمياً لإدارة ترمب أو تحركاً فردياً من قبل المسؤول الأميركي المعني.

لكن ما هو واضح أن الوثيقة تعكس توجهاً أميركياً لاختبار إمكانية تحقيق اختراق سياسي مع دمشق، شريطة تقديم تنازلات واضحة في ملفات أمنية وإقليمية حساسة.

اترك تعليقا

صفحاتنا