صناعة الألبسة المحلية تواجه تحديات الاستيراد والمنافسة غير العادلة

عقدت غرفة الصناعة اجتماعاً طارئاً ضمّ عدداً من الصناعيين العاملين في مجال صناعة الألبسة وحلقات الصناعات النسيجية، وذلك لبحث الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع، الذي يُعدّ أحد الركائز الاقتصادية المهمة نظراً لقيمته المضافة العالية وقدرته على توفير فرص عمل واسعة، باعتباره الحلقة الأخيرة في سلسلة الصناعات النسيجية.

إغراق السوق ومنافسة غير عادلة

أجمع المشاركون على أن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة المحلية تتمثل في إغراق الأسواق بكميات كبيرة من الملابس المستوردة ذات الجودة المتدنية، إلى جانب انتشار الستوكات ووجود كميات مهربة، مما يشكل منافسة غير عادلة للمنتج الوطني. كما أشاروا إلى صعوبات التصدير بسبب تعقيدات الشحن وارتفاع تكاليف الطاقة، ما أثر سلباً على القدرة التنافسية للصناعة المحلية.

مطالبات بحلول عاجلة

طالب الحضور بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة هذه التحديات، أبرزها:

– الترويج للمنتج الوطني عبر معارض داخلية وخارجية.

– إنشاء هيئة مختصة لمراقبة جودة الواردات والصادرات.

– ترشيد الاستيراد لحماية الصناعة المحلية وتمكينها من التعافي.

– تحديد منفذين بري وبحري لضبط عمليات الاستيراد ومراقبتها بشكل فعال.

توجه نحو اقتصاد تنافسي

من جانبه، أكد الأستاذ مؤيد نجار، المكلف بإدارة غرفة صناعة حلب، أن التحول نحو الاقتصاد التنافسي الحر يتطلب تطوير الأدوات الصناعية ومراجعة الهيكل التكلفوي، مع الاستفادة من الكفاءات المحلية المتوفرة. وأشار إلى أن الغرفة تواصل جهودها مع الجهات المعنية لمعالجة تحديات الطاقة والرسوم الجمركية وغيرها من المعوقات، معرباً عن تفاؤله بالجهود الحكومية المبذولة لتعزيز الاستثمار والصناعة.

معرض تصديري خاص بالألبسة

كشف الأستاذ محمد زيزان، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة، عن خطة لإقامة معرض تخصصي للبسة والأقمشة قريباً، بهدف تعزيز الصادرات والترويج للمنتج الوطني في الأسواق الخارجية.

يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه الصناعة النسيجية ضغوطاً متزايدة، مما يستدعي تدخلاً سريعاً من قبل الجهات المعنية لإنقاذ قطاعٍ يعدّ شرياناً حيوياً للاقتصاد الوطني.

اترك تعليقا