جورج صبرا يفجر مفاجأة قبل مؤتمر الثلاثاء!

أعلن السياسي السوري المعارض جورج صبرا اعتذاره عن تلبية الدعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في دمشق، موضحًا أن السبب الرئيسي وراء عدم حضوره هو ضيق الوقت بين استلام الدعوة وموعد انعقاد المؤتمر، ما يجعل من الصعب ترتيب السفر والمشاركة، خاصة أنه يقيم في باريس منذ سنوات.

وأكد صبرا، في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه تلقى الدعوة بالفعل، لكنه اضطر إلى الاعتذار بسبب استحالة التنسيق في مثل هذه الفترة القصيرة.

وعلى الرغم من رفضه الحضور، حرص صبرا على توجيه تمنياته بالنجاح للمؤتمر وللجهات الفاعلة فيه، مشيرًا إلى أهمية تحقيق الأهداف المرجوة من الحوار.

ومع ذلك، لم يبدِ أي تعليق على مضمون المؤتمر أو مدى جديته، وهو ما ترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات بشأن موقفه الحقيقي من هذه الخطوة.

ويعد جورج صبرا من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية، حيث لعب دورًا محوريًا في العديد من المحطات السياسية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وتولى سابقًا رئاسة المجلس الوطني السوري وكان عضوًا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، كما اشتهر بمواقفه الحادة ضد النظام السوري ورفضه لأي مبادرات يرى أنها تصب في صالح شرعنة السلطة الحالية دون تحقيق تغيير جذري في بنية الحكم.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد أعلنت، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، عن بدء توجيه الدعوات للمشاركين داخل سوريا وخارجها، مؤكدة أنها أجرت أكثر من 30 لقاءً في مختلف المحافظات السورية لضمان تمثيل جميع مكونات المجتمع.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد شارك في هذه اللقاءات نحو 4000 شخص، قُدمت خلالها 2200 مداخلة، بالإضافة إلى أكثر من 700 مشاركة مكتوبة.

ورغم المساعي الرسمية لإنجاح المؤتمر، تثار تساؤلات حول جدواه الفعلية، في ظل تجارب سابقة لم تؤدِ إلى تغييرات ملموسة على أرض الواقع.

ويرى مراقبون أن النظام السوري يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إظهار انفتاحه على الحوار، دون تقديم أي تنازلات فعلية للمعارضة أو القوى الفاعلة في المشهد السياسي.

ويأتي اعتذاره عن حضور المؤتمر وسط انقسامات واضحة بين أطياف المعارضة السورية بشأن المشاركة في أي حوار ترعاه دمشق، حيث يرى البعض أن هذه المبادرات لا تعدو كونها محاولات شكلية تهدف إلى تحسين صورة النظام دوليًا، في حين يعتقد آخرون أن الحوار، حتى وإن كان محدود التأثير، قد يشكل فرصة لفتح قنوات تفاوضية يمكن البناء عليها في المستقبل.

اترك تعليقا