بترايوس: نجاح أحمد الشرع مصلحة لسوريا وجيرانها والولايات المتحدة

دمشق – 29-10-2025 شبكة ودق

نشرت مجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية مقالاً للجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية وقائد الجيش الأميركي في العراق، تناول فيه لقاءه مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، واصفاً مسيرته بأنها “تحول نادر وغير مسبوق” في الشرق الأوسط.

من زنزانة العراق إلى رئاسة سوريا

استعاد بترايوس تفاصيل اعتقال الشرع عام 2006 قرب الموصل، حين كان قائداً ميدانياً في تنظيم القاعدة، متورطاً في زرع عبوات ناسفة ضد القوات الأميركية. أمضى الشرع خمس سنوات في السجن، قبل أن يعود إلى سوريا عام 2011، حيث برز في صفوف جبهة النصرة، ثم انفصل عنها عام 2016 ليؤسس “هيئة تحرير الشام” في إدلب.

وأكد بترايوس أن الشرع لم يكن يوماً “أصلاً أميركياً” كما يُشاع، موضحاً أن واشنطن لم تتبنَّ توصياته حين كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (2011-2012) بشأن دعم أوسع للمعارضة السورية.

لقاء نيويورك: صورة مختلفة

روى بترايوس تفاصيل لقائه بالشرع في قمة “كونكورديا” بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إنه فوجئ بسلوك الشرع “الهادئ والمتزن والعميق التفكير”، مضيفاً أنه تحدث “كرجل دولة مثقل بالتاريخ، لا كثائر”.

ونقل عنه قوله: “لا يمكننا أن نحكم على الماضي بمعايير الحاضر، ولا أن نحكم على الحاضر بمعايير الماضي”، وهي عبارة وصفها بترايوس بأنها أثرت في الجمهور، بمن فيهم هو نفسه، رغم تاريخه السابق في قيادة هجمات ضد القوات الأميركية.

مشروع سياسي براغماتي

بحسب المقال، يسعى الشرع اليوم إلى:

* توحيد سوريا رغم الانقسامات العرقية والطائفية والقبلية.

* إقامة نظام حكم جامع يضمن حقوق الأقليات إلى جانب حكم الأغلبية.

* إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية المدمرة بفعل الحرب.

* إخضاع القوى المسلحة المختلفة لسلطة الدولة.

* فتح قنوات حوار سرية مع إسرائيل.

* الدعوة إلى رفع عقوبات “قانون قيصر” المفروضة على النظام السابق.

وأكد بترايوس أن خطاب الشرع “وطني لا جهادي، وبراغماتي لا أيديولوجي”.

بين الأمل والشكوك

رغم الإعجاب الذي أبداه بترايوس، أشار إلى تقارير عن إعدامات نفذتها قوات الشرع بحق الدروز والعلويين في جنوب سوريا، معتبراً أن “الزمن وحده كفيل بإثبات صدقية هذا التحول”.

وختم مقاله بالقول: “من مصلحة الشعب السوري، وجيران سوريا، والولايات المتحدة، أن ينجح الشرع وأن تنجح سوريا. فلنأمل أن يكون هذا هو حال أحمد الشرع، سواء استمر تحوّله أو تعثر، فإن المخاطر على سوريا وعلينا جميعاً لا يمكن أن تكون أكبر.”

📌 ملاحظة تحريرية: هذا النص أُعد بصياغة صحفية اعتماداً على ما ورد في مقال ديفيد بترايوس المنشور في ذا ناشونال انترست.

My Encounter with Syria’s New President – The National Interest

تحرير: عبدالله الأحمد

المصدر: The National Interest

اترك تعليقا