اعتقال وسيم الأسد في تلكلخ: أول ضربة لعائلة الأسد منذ سقوط النظام

في خطوة غير مسبوقة، اعتقلت الاستخبارات العامة السورية، اليوم 21 حزيران 2025، وسيم بديع الأسد، ابن عم الرئيس الفار بشار الأسد، في مدينة تلكلخ بريف حمص.

وسيم يُعد أول فرد من عائلة الأسد يُلقى القبض عليه رسميًا منذ سقوط النظام، ما اعتبره كثيرون تطورًا لافتًا في المشهد السوري.

برز اسم وسيم الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث شكّل ميليشيا محلية لقمع المتظاهرين في الساحل، مستندًا إلى علاقاته داخل النظام.

على مدار السنوات، ارتبط اسمه بملفات التهريب، الفساد، وتجارة المخدرات، وخاصة الكبتاغون، حتى صار أحد رموز الاقتصاد الأسود في سوريا.

في عام 2023، فرضت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات مباشرة، بعد تأكيدات بتورطه في تصنيع وتصدير المخدرات عبر الموانئ السورية.

كما ورد اسمه في تحقيقات تتعلق بإدخال أجهزة تجسس إسرائيلية عبر شحنات طاقة شمسية مستوردة من الصين، دخلت من ميناء اللاذقية.

وسيم راكم ثروات ضخمة من أعمال غير شرعية، وعُرف بممارساته الاستفزازية، وبتصرفه كحاكم فعلي لمناطق واسعة في الساحل السوري.

رغم الانهيار العام، ظل متمسكًا بنفوذه ومصالحه، مستغلًا صمته الإعلامي وعلاقاته بالعناصر المتبقية من النظام السابق.

واعتقاله اليوم يمثل صفعة قوية للعائلة التي ظلت لعقود فوق المحاسبة، ويأتي ضمن حملة مستمرة تطال شخصيات بارزة من عهد الأسد.

وفي الختام ما يهم الشارع السوري اليوم أن وسيم الأسد، الذي عاش محصناً لعقود، بات اليوم في قبضة العدالة.

اترك تعليقا