“أنا استخبارات ولاك”.. اعتداء على شرطي مرور يثير غضباً واسعاً والداخلية والدفاع توضحان

شبكة ودق الإخبارية – ريف دمشق

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، تداولاً واسعاً لمقطع فيديو يوثّق مواجهة بين عنصر من شرطة المرور وسائق سيارة مخالف في أحد شوارع ريف دمشق، حيث قام السائق بالاعتداء اللفظي على الشرطي مُدّعياً صفة أمنية، بلهجة استعلاء أثارت غضب المواطنين.

وظهر السائق المعتدي وهو يهدد الشرطي، بالقول: “أنا استخبارات ولاك”، في مشهدٍ أعاد للمواطنين مشاهد لتصرفاتٍ مماثلة في عهد النظام البائد.

وتابع السائق إساءته لشرطي المرور بلهجة تهكمية: “كل واحد لبس بدلة فكر حاله دولة”، مضيفاً: “نحنا اللي لبسناكم البدلات ونحنا اللي حطينا القانون”، قبل أن يتوعد الشرطي بالاعتداء عليه بالضرب.

وتابعت وزارة الداخلية السورية ما تم تداوله عبر المنصات، وأوضحت في بيان على لسان المتحدث باسمها نور الدين البابا، أن الوزارة “تُثمن التزام عنصر شرطة المرور بضبط النفس وأداء واجبه بمهنية عالية رغم ما تعرّض له من استفزازٍ وإساءةٍ، في مشهدٍ إيجابيٍّ يعكس الالتزامَ بقِيَم وسلوكيات العمل ضمن الوزارة”.

وأكد البابا في تصريحٍ صحفيّ عبر قناته على تليجرام أن “الإجراءات القانونية اللازمة تُتخذ حالياً بحق المعتدي، حيث سيُعرض على القضاء المختص”، مشدداً على أن “الاحتكام إلى القانون هو السبيل لاسترجاع الحقوق ومحاسبة المسيئين”.

وفي مقطع مصوّر لاحق، ظهر الشخص المعتدي محمود الرحموني، وهو عنصر في الشرطة العسكرية، معتذراً من شرطي المرور ومن الجمهور

وأوضح “الرحموني” أن الخلاف جرى بينه وبين شرطيّ المرور أثناء عودته من المشفى بعد علاج ابنه، وتم حله في حينه.

وأعرب “الرحموني” عن اعتذاره لما صدر منه، مُعزيا تصرفه إلى الضغوط النفسية التي تعرّض لها نتيجة مرض نجله، وأكد على أنه سيتحمل كامل المسؤولية عن تصرفه.

 

بدوره، أوضح مدير إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، عاصم غليون، أن “الشرطة العسكرية قامت بواجبها على الفور، حيث تم توقيف المتجاوز وإحالته إلى القضاء المختص”، مؤكداً أن “لا أحد فوق القانون، وأن تصرف هذا الشخص مرفوض ولا يعبّر عن أبناء سوريا أو مؤسساتها العسكرية”.

اترك تعليقا