أبطال من نور.. رجال معدنها ذهب

في زمنِ الغدرِ والفرار، وقفَ رجالٌ كالجبالِ الشمّاء، يُذَودون عن ترابِ الوطنِ وعن ذاكرةِ الأجداد.

محمود الخطيب (أبو خليل) ورفيقُ دربه، لم يكونا مجردَ حارسي جدران، بل كانا حماةَ حضارةٍ عمرُها عشرةُ آلاف عام

ليلةُ سقوط النظام.. حينَ وقفَ الرجالُ وحدهم

عندما سقطت دمشقُ تحت وابلِ النارِ والرصاص، وهربَ الجبناء، بقي أبو خليل كالطودالعظيم، يلفُّ وجهَه بمنشفةٍ مبللةٍ ويواجهُ اللهيبَ والرصاصَ بقلبٍ لا يعرفُ إلاّ الوطن! لم يهربْ كالآخرين، بل قالَ كلمتَه التي صارتْ نشيدَ الأوفياء:

“هنا آثار سوريا… أرجوكم حافظوا عليها.”

تكريمٌ يُدوّي في سماءِ الشرف

أمس، وقفَ وزيرُ الثقافةِ “محمد صالح ” ليُعلنَ للعالمِ أنَّ زمنَ الرخصِ ولّى، وأنَّ سوريا الجديدةَ تُكافئُ أبناءَها الأبطال! 50 مليون ليرة سورية (5000 دولار) لكلٍّ منهما، ليس لأنَّ المالَ يُكافئُ التضحية، بل لأنَّ الوطنَ يعرفُ قيمَةَ رجالِه

رسالةٌ إلى كلِّ السوريين: الأبطالُ هنا

هذا التكريمُ ليس مجردَ مبلغٍ مالي، بل صاعقةٌ تُذكّرُ العالمَ أنَّ البطولةَ حقيقةٌ وليستْ أسطورة أبو خليل لم يحملْ سلاحاً، بل حملَ منشفةً مبللةً وإيماناً لا يُقهَر، ليدافعَ عن متحفٍ يحملُ روحَ سوريا وذاكرتها.

اترك تعليقا