“شفاء”… حملة طبية تجسد التضامن بين الداخل والخارج السوري

أطلقت وزارة الصحة السورية حملة طبية إنسانية جديدة تحت اسم “شفاء”، بالتعاون مع مجموعة من الأطباء السوريين المقيمين في ألمانيا، بهدف تقديم الرعاية الصحية المجانية للمواطنين الأكثر حاجة داخل البلاد.
وشهدت العاصمة دمشق وصول وفد من أطباء “التجمع السوري في ألمانيا”، ضمن إطار هذه الحملة، في خطوة تعكس تضافر الجهود بين السوريين في الداخل والخارج لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة.

وأكد وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، خلال إطلاق الحملة، أن “شفاء” تمثل رمزاً حقيقياً للتضامن والتكافل الوطني، حيث يجتمع السوريون على اختلاف مواقعهم لخدمة من هم بأمسّ الحاجة إلى الدعم.
وأشار إلى أن المبادرة لا تقتصر على الجانب الطبي، بل تحمل بعداً إنسانياً ووطنياً كبيراً، كونها تعكس عمق الانتماء والولاء للوطن.

وأوضح الوزير أن الأطباء القادمين من ألمانيا لم يأتوا فقط لإجراء الفحوصات والعمليات، بل ليمنحوا المرضى أملاً جديداً، ويؤكدوا أن سوريا لا تزال حاضرة في قلوب أبنائها أينما كانوا.
ومن جهته، عبّر الفريق الطبي عن اعتزازه بهذه المشاركة، مشيرين إلى أن المبادرة تمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً تجاه أبناء بلدهم، في ظل ما تمر به البلاد من ظروف صعبة.

حملة “شفاء” هي نموذج جديد من التعاون السوري-السوري، تتجاوز فيه المسافات والحدود، حاملة في طياتها رسالة إنسانية عميقة مفادها أن الأمل لا يزال ممكناً، وأن السوريين قادرون على الوقوف جنباً إلى جنب رغم كل التحديات.

اترك تعليقا

صفحاتنا