توتر متصاعد بين إسرائيل وسوريا وسط إدانات دولية للتحركات الإسرائيلية

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستتخذ كافة الإجراءات للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد مصدره سوريا، مشدداً على أن قواتها ستبقى في المناطق الأمنية وجبل الشيخ لحماية الجولان والجليل.

وفي تغريدة له على منصة “إكس” يوم الجمعة 7 آذار، أوضح كاتس أن إسرائيل لن تسمح بوجود تهديدات في جنوب سوريا، متعهداً بحماية السكان الدروز المحليين والرد على أي اعتداء يستهدفهم.

كما شنّ الوزير الإسرائيلي هجومًا حاداً على الرئيس السوري، واصفاً إياه بأنه “إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة”، متهماً إياه بارتكاب انتهاكات بحق السكان العلويين.

وتأتي هذه التصريحات في تناقض مباشر مع خطاب الرئيس السوري، الذي شدد على ضرورة ضبط النفس في الساحل السوري ومنع أي تجاوزات أو ردود فعل مفرطة، مؤكدًا أن فلول النظام الساقط تسعى إلى استفزازات قد تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه.

كما أكد على ضرورة التعامل مع الأسرى وفق القوانين والأخلاق، محذراً من أي انتهاكات بحقهم.

في ظل هذه التطورات، واصلت إسرائيل تدخلها في الشأن السوري على الصعيدين السياسي والميداني، رغم تأكيدات دبلوماسية عربية ودولية على أهمية احترام اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، والحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأدان مجلس التعاون الخليجي، في بيانه الختامي الصادر يوم الجمعة، كافة الأعمال التي تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا، مؤكدًا موقفه الرافض للعنف والإرهاب. كما استنكر المجلس الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، واحتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة.

كما جدد المجلس التأكيد على أن هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، مندّدًا بالتوسّع الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة.

وفي سياق متصل، رحّب بقرار مجلس الأمن رقم 2766، الصادر في 30 كانون الأول 2024، الذي شدد على ضرورة التزام كافة الأطراف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة الالتزام بالاتفاق لمدة ستة أشهر.

اترك تعليقا