
تصعيد مفاجئ على الحدود اللبنانية السورية
- ودق - Wadaq
- فبراير 9, 2025
- عربي
- عربي
- 0 Comments
شهدت المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها مرتبطة بحزب الله اللبناني وعشائر محلية. تزامن ذلك مع قصف متبادل طال مناطق سهل القاع ومحيط بلدة القصر اللبنانية، مما استدعى تحركات عاجلة من الجانب اللبناني.
الجيش اللبناني يدفع بتعزيزات أمنية
ردًا على هذا التصعيد، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة إلى منطقة القاع ومشاريع القاع باتجاه جوسيه، تحسبًا لأي تطورات ميدانية غير متوقعة. كما أعلن في بيان رسمي أنه أصدر أوامر لقواته بالرد الفوري على مصادر النيران، في محاولة لحماية المناطق الحدودية ومنع تصعيد الأوضاع أكثر.
اتصال هاتفي بين عون والشرع
وسط هذه التوترات، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري السيد أحمد الشرع، حيث بحثا تطورات الوضع الأمني على الحدود. وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، شدد الطرفان على أهمية التنسيق الأمني المشترك لمنع استهداف المدنيين، مع التأكيد على التعاون لضبط الحدود ومكافحة عمليات التهريب.
اشتباكات في ريف القصير وسيطرة الجيش السوري على حاويك
شهدت بلدة حاويك في ريف القصير عمليات عسكرية مكثفة، بعد أن نفّذ الجيش السوري حملة أمنية ضد المهربين الذين رفضوا الاستسلام، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. وأفادت تقارير محلية بأن الفرقة 103 في الجيش السوري قصفت مواقع المهربين بعد فشل المفاوضات، فيما تمكن المسلحون من أسر عنصرين من الجيش السوري ونقلهم إلى منطقة الهرمل اللبنانية.
جهود الوساطة وإطلاق سراح العسكريين المحتجزين
بعد ساعات من المواجهات، نجحت وساطة محلية قادها وجهاء من المنطقة، بمتابعة الصليب الأحمر اللبناني، في إتمام صفقة إطلاق سراح العسكريين المحتجزين، وإعادتهم إلى سوريا عبر معبر جوسيه الحدودي.
مخاوف من تصاعد الاشتباكات وانتقالها إلى لبنان
رغم الهدوء النسبي بعد عودة العسكريين المحتجزين، إلا أن التوتر لا يزال قائمًا على الحدود، وسط تحركات عسكرية مكثفة من الجانبين. ويخشى مراقبون من امتداد الاشتباكات إلى داخل الأراضي اللبنانية، خاصة مع ازدياد التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة.
تحذيرات من تأثيرات أمنية أوسع
يرى محللون أن التصعيد الحالي قد تكون له انعكاسات خطيرة على الاستقرار الحدودي بين البلدين، خصوصًا أن الحدود اللبنانية السورية طالما كانت ساحة لتبادل النفوذ والعمليات الأمنية. كما أن ازدياد عمليات التهريب والتوترات بين الفصائل المسلحة قد يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام لبنانية وسورية