تصاعد التوترات والاشتباكات في الساحل السوري

شهد الساحل السوري أمس واليوم تصاعداً ملحوظاً في التوترات والاشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

في محافظة اللاذقية، اندلعت اشتباكات عنيفة في قرى بيت عانا ودالية، حيث هاجمت مجموعات مسلحة نقاط تفتيش أمنية، مما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من قوات الأمن.

ورداً على ذلك، أرسلت الحكومة السورية تعزيزات من إدلب وحماة وحمص وحلب إلى المنطقة لاحتواء الوضع.

وفي محافظة طرطوس، دعت شخصيات علوية إلى احتجاجات ضد الحكومة الجديدة، بقيادة المجلس الإسلامي العلوي الأعلى.

وفي مدينة جبلة، طالب السكان السنة بتسليحهم للدفاع عن أنفسهم، مما يعكس تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة.

كما فرض حظر تجول في حمص بعد تعرض قوة أمنية لكمين على طريق بانياس-جبلة، ما أدى إلى وقوع إصابات.

وفي تطور آخر، أُعلن عن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا” قبل اندلاع هذه الاضطرابات، وكان له دور بارز في الاشتباكات الجارية. واليوم في 7 مارس، أفادت تقارير بتنفيذ قوات الأمن السورية إعدامات ميدانية بحق 52 مسلحاً في محافظة اللاذقية، مما يزيد من حدة التوترات.

هذه الأحداث تأتي في ظل محاولات فلول النظام السابق إشعال الفتنة في المنطقة، وسط جهود الحكومة السورية للسيطرة على الوضع ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية.

اترك تعليقا